الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

فلسطين المحتلة: الهجوم على مدينة رفح هو اصرار للاحتلال الاسرائيلي على جريمتي الإبادة والتطهير العرقي لسكان غزة

في تحدي جديد لكل القوانين والمؤسسات الدولية ارتكب الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم الاثنين جريمة جديدة في حق المدنيين النازحين الى مدينة رفح والتي تضم ما يزيد عن مليون ونصف نازح، حيث شنت طائراته غارات استهدفت منازل المواطنين وخيم النازحين مما  تسبب في مقتل أزيد من 100 مدني وإصابة العشرات ودمار عشرات المنازل بمن يقطنها، وعدد من المساجد التي كانت تأوي مئات النازحين.
وهذا الانتهاك دليل على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يفتقد لأبسط القيم الإنسانية ويضرب بعرض الحائط كل قواعد القانون الدولي الانساني مع استهتاره بكل النداءات الدولية التي كانت تطالبه بعدم الهجوم على مدينة رفح تجنبا لأي مآسي جديدة، وهو بهذا السلوك يعلن صراحة أنه لا يعترف لا بقرارات محكمة العدل الدولية ولا قرارات مجلس الامن والجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة.
ومنظمة إفدي الدولية وهي تندد بكل جرائم الاحتلال الاسرائيلي، تعتبر هذا الهجوم بمثابة إمعان من جيش الاحتلال في ارتكاب جريمتي الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وإصرار على التهجير القسري لسكان القطاع خارج الأراضي الفلسطينية.
ونحن إذ نحمل المسؤولية الاخلاقية والقانونية لكل الدول التي كانت توفر الغطاء السياسي للاحتلال وتبرر جرائمه، ندعوها الى أن تتصالح مع نفسها وقيمها وتتحرك بشكل عاجل وفعال لوقف العدوان ومنع توسيع قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة رفح التي تعتبر كآخر مأوى للنازحين قسرا مما قد يتسبب في كارثة إنسانية لا يمكن ضمان تداعياتها على المنطقة، ناهيك عن انهيار منظومة الخدمات الصحية والإنسانية مع وقف المساعدات وأعمال الإغاثة في قطاع غزة الذي يتعرض للإبادة منذ 129 يوم تحت أنظار العالم.

منظمة إفدي الدولية لحقوق الانسان
قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا
12/02/2024

زر الذهاب إلى الأعلى