نتابع بقلق شديد ما وصلت إليه الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة نتيجة استمرار جيش الاحتلال في ارتكاب جرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين وإطباق الحصار لمنع دخول المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى تدمير البنيات التحتية والمرافق الحيوية بشكل كامل، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الطبية، حيث أضحت معظم المستشفيات خارج الخدمة تماماً، ومن بقيت تستقبل المصابين تعاني من غياب شبه كامل للأدوية والمعدات الطبية الأساسية للقيام بالاسعافات الضرورية.
و أدى تفاقم الأوضاع الإنسانية ومنع دخول المواد الغدائية الى موت عدد من الأطفال جوعا، مما يوضح استمرار إسرائيل في سياسة العقاب الجماعي واستهداف الأطفال بشكل ممنهج. وهو ما يؤكد إصرار الاحتلال الاسرائيلي على ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية في تجاهل كامل لقواعد القانون الدولي الانساني وقرارات الشرعية الدولية والنداءات الدولية لوقف اطلاق النار.
وتجدد منظمة إفدي الدولية دعوتها الى وقف إطلاق النار بشكل فوري ورفع الحصار عن المدنيين، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية،
وتطالب السيد المدعي العام للجنائية الدولية بالخروج عن صمته وإعطاء موقف واضح من جرائم الاحتلال الاسرائيلي باللهجة نفسها التي كانت له في النزاع الأوكراني الروسي وما صاحبها من مذكرات توقيف.
تجدد منظمة إفدي الدولية موقفها بتحميل مسؤولية ما آلت اليه الأوضاع الكارثية في غزة للدول الداعمة لاسرائيل وتعتبرها شريكة في الجرائم التي أُرتكبت في حق سكان قطاع غزة.
قسم الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
منظمة إفدي الدولية لحقوق الإنسان
03-03-2024