بلغنا أن الحالة الصحية للصحافي سليمان الريسوني تدهورت بشكل خطير خلال الساعات الأخيرة، إثر دخول إضرابه عن الطعام يومه السادس و الأربعين، احتجاجا على استمرار اعتقاله احتياطيا منذ سنة كاملة، دون توجيه أية تهمة له.
ومعلوم أن السيد الريسوني الذي يشغل منصب رئيس تحرير صحيفة “أخبار اليوم” معروف عنه مقالاته الناقدة لسياسات الدولة وآرائه غير المتناغمة مع خط الحكومة، الأمر الذي يضع مثل هذه الاعتقالات المتكررة للصحفيين ورؤساء التحرير في المغرب محل تساؤل كبير.
و يشهد الوضع الحقوقي في المغرب تراجعا مستمرا و متسارعا منذ سنوات، يضاف إلى الغليان الإجتماعي الذي خلفته جائحة كورونا، مما يزيد الأمور تعقيدا و احتقانا.
و في هذا السياق، تدق إفدي الدولية ناقوس الخطر و توجه نداءا عاجلا للسلطات المغربية للإفراج الفوري عن الصحافي سليمان الريسوني و تقديم الإسعافات الطبية اللازمة له، و فتح صفحة جديدة في تعاملها مع الصحافة و المعارضين، تبدأ بالإفراج عن الصحفيين عمر الراضي، توفيق بوعشرين، عبد الكبير الحر، عمر الهضيم، محمد الأصريحي، و الناشط الحقوقي محمد المديمي وعادل لبداحي ونشطاء حراك الريف، بالإضافة إلى النشطاء عبدالعالي بريك، محمد السكاكي و محمد بودوح.
كما ندعوا الحكومة المغربية الى تحمل مسؤولياتها الكاملة فيما قد تؤول اليه الوضعية الصحية للصحفي سليمان الريسوني وعمر الراضي، ونطالبها بالتجاوب الإيجابي مع نداءاتنا المتكررة لتحسين الأوضاع الحقوقية في المملكة، وحماية الحريات الأساسية فيها.
قسم الشرق الاوسط و شمال افريقيا
منظمة إفدي الدولية لحقوق الانسان
23 ماي 2021