أكدت السلطات السعودية اليوم وفاة الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية بإسطنبول دون الكشف عن مصير جثته، بعد أن أصرّت سابقا على رواية مغادرة الصحفي لمبنى القنصلية في نفس اليوم، مما يجعل الرواية السعودية الأخيرة محل تشكيك.
إن هذه الجريمة هي جريمة دولة، وانتهاك صارخ لسيادة الدولة التركية ولكل المواثيق و الأعراف الدبلوماسية الدولية. فالسيد خاشقجي لم يكن مطلوبا من السلطات السعودية، وطريقة اختطافه و قتله البشعة داخل القنصلية السعودية تُسقط صفة الحصانة عن السلك الديبلوماسي وتُعرضه للمسائلة القانونية باعتبار خرقه لمعاهدة فيينا المنظمة للعمل الدبلوماسي، وللقانون التركي المحلي، وتجعل المسؤوليين السعوديين تحت مبدئ المساءلة الجنائية أمام القضاء التركي، ومحكمة العدل الدولية على خلفية عدم احترام إتفاقية التعاون الديبلوماسي التي تربط الدولتين.
وبناءاً على ما سبق فإننا في منظمة افدي الدولية:
– نطالب السلطات التركية القيام بالإجراءات الأمنية والقضائية اللازمة للكشف عن الحقيقة كاملة بعيداً عن منطق الصفقات.
– وندعو السلطات السعودية للكشف عن مصير جثة جمال خاشقجي والسماح لخبراء دوليين لإجراء التشريح الطبي عليه.
– دعمنا لمطلب تشكيل فريق اممي للتحقيف في هذه القضية والكشف عن كل ملابساتها وتقديم الجُناة للعادالة لما تشكله من سابقة تاريخية بكل المقاييس.
قسم الشرق الأوسط و شمال إفريقيا
منظمة افدي الدولية لحقوق الإنسان
20 اكتوبر 2018