ندين وبأشد العبارات التفجيرات التي استهدفت أجهزة اتصالات لبنانية وأدت بحسب وزير الصحة اللبناني إلى مقتل 12 شخصا بينهم طفلين وإصابة أزيد من 3000 من المدنيين اللبنانيين.
هذه التفجيرات تمثل اعتداءً صارخًا على حقوق الإنسان وتهديدًا للسلامة العامة والاستقرار المدني.
وتعد هذه الأعمال الاجرامية انتهاكًا مباشرًا للحق في الحياة، كما أن استهداف البنية التحتية المدنية، وخاصة أجهزة الاتصالات التي تعد جزءًا حيويًا من حياة الأفراد والمجتمع، يمثل اعتداءً على الحق في الأمن والاستقرار..
واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية التي دخلت حيز التنفيذ سنة 2003، تضع إطارًا دوليًا لمكافحة الأعمال الإرهابية والجرائم المنظمة التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار. وتفجيرات اليوم في لبنان تمثل نموذجًا لهذه الجرائم التي تتطلب تعاونًا دوليًا لملاحقة المسؤولين عنها وضمان تقديمهم للعدالة.
وبالنظر إلى هذا كله ندعو المجتمع الدولي، وعلى رأسه مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، إلى اتخاذ موقف حازم لوقف مثل هذه الجرائم ا في حق المدنيين وترتيب المحاسبة على ذلك لضمان العدالة والإنصاف للضحايا وأسرهم.
قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
منظمة إفدي الدولية لحقوق الإنسان
18/09/2024