إن خطاب الكراهية والعنصرية الذي تتبناه بعض الأحزاب السياسية والهيئات المعادية للمهاجرين في إسبانيا وبشكل متزايد، مع غياب المساءلة والمحاسبة، هو في نظرنا أحد دوافع ارتكاب الجريمة التي أودت بحياة الشاب يونس بلال ذي الأصول المغربية بمدينة بويرتو دي ماثارون بإقليم مورثيا.
الجريمة تمت عندما أقدم أحد المواطنين الإسبان، وبعد مشادة كلامية في أحد المقاهي على إطلاق الرصاص على الشاب يونس بلال متلفظاً بعبارات عنصرية من قبيل “الموت للمغاربة” وهو الشيء الذي يعاقب عليه القانون الاسباني ويتناقض مع القيم الأوربية المبنية على احترام الآخر والعيش المشترك.
إن الحق في الحياة هو أول وأهم الحقوق المكفولة في كافة الدساتير والمواثيق الدولية، وإننا وإذ نعتبر أن مثل هذه الجريمة يخرق مبدأ التعايش ويولد المزيد من الكراهية والخوف نؤكد على دور ومسؤولية الدولة الإسبانية في مواجهة ظاهرة العنصرية والكراهية، والعمل بشكل صارم على الحد منها لا سيما وأن عدد من المعطيات والأحداث تؤكد غلى أنها في تنامي خطير سواء في اسبانيا او على مستوى كل الدول الأوربية وهو ما يبعث على القلق على مستقبل المواطنين ذوي الأصول العربية عموما.
إننا في إفدي الدولية ندين بشدة كل الإعتداءات ذات الطبيعة العنصرية ونجدد تحذيرنا من تنامي ظاهرة الكراهية ضد المهاجرين وكافة الأقليات التي تعيش في أوربا بغض النظر عن الدوافع سواء كانت عرقية أو دينية أو غيرها.
قسم أوربا وآسيا الوسطى
إفدي الدولية
16/06/2021