تشير كل الانباء الواردة من ميانمار على وقوع جرائم ضد الإنسانية، وتُشير الى تورط الدولة وأجهزتها الأمنية في تعذيب وتقتيل الأبرياء العزل، وهي جرائم تصل في حكم القانون الدولي الى درجة جرائم ضد الانسانية والى جرائم التطهير العرقي.
وبناء على هذه المعطيات المروعة وغيرها من المراسلات والشكاوى التي توصل بها مكتبنا في بروكسيل، فإن منظمة إفدي الدولية تدعو المجتمع الدولي إلى القيام بمهامه القانونية لإيقاف التصفية العرقية والقتل الجماعي والممنهج لأقلية الروهينجيا العزل في ولاية راخين. علما ان كل الأدلة تدل على تحمُّل الحكومة الميانمارية المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في حق الروهنجيا.
فحسب العديد من المصادر وفي اعتداء صارخ على قواعد القانون الدولي الإنساني فإن أكثر من 70 ألف شخص قد فروا من البلاد، و فقد المئات أرواحهم بطريقة وحشية وبربرية، ومايزيد عن 30 ألف شخص على الاقل محاصرين بين الجبال بدون طعام ولا شراب، ومن المرجح أن يزداد الوضع سوءً لأن العديد منهم لايزالون يصارعون الموت.
وينبغي الإشارة الى أن المساعدات الإنسانية في البلد المجاورة للحدود في بنغلاديش لا تتكيف مع عدداللاجئين الذين تعرضوا لهجومات واعتداءات وحشية قبل وصولهم إلى الأمان.
ولذلك فإن منظمة افدي الدولية تطالب السلطات البنغلاديشية إلى إبقاء حدودها مفتوحة وضمان سلامة اللاجئين القادمين إليها.
كما أننا نناشد من الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وخاصة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وبرنامج الأغذية العالمي، تقديم المساعدة الغوثية اللازمة للاجئين. وندعو باقي المنظمات الإنسانية المختلفة على تكثيف جهودها في المنطقة من أجل تقديم المساعدات اللازمة إنقاد القرويين الذين دُمِّرت قُراهم وسبل عيشهم.
ونعلن في منظمة إفدي الدولية أننا سنشرع في الأيام القليلة القادمة في تفعيل كل الآليات الدولية الممكنة والمتاحة من أجل متابعة المسؤولين عن الانتهاكات الجماعية لحقوق الإنسان وذلك عبر اللجوءالى كل المؤسسات والمحاكم الدولية التي يتيحها القانون الجنائي الدولي، بقصد تحقيق مبدأ عدم إفلات الجناة من العقاب.
منظمة إفدي الدولية
قسم آسيا والمحيط الهادئ
المملكة المتحدة
التاريخ04/09/2017