تواجه الأقلية المسلمة في الهند تحديات خطيرة نتيجة تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان، حيث تشمل هذه الانتهاكات مختلف جوانب الحياة، من التعليم والتوظيف إلى السكن والخدمات الأساسية. بالإضافة إلى تعرضها لهجمات متكررة من الجماعات المتطرفة مما ينتج عنه إصابات جسدية خطيرة ووفيات في بعض الأحيان. وتتعرض دور العبادة والممتلكات الإسلامية لأعمال تخريب واعتداءات، مما يُخلق بيئة من الخوف والترهيب. كما تشهد الوسائل الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي خطابات كراهية متكررة ضد الأقلية المسلمة، مما يزيد من مشاعر العداء والتمييز.
هذا و تضع السياسات الحكومية الجديدة المتعلقة بالجنسية والهجرة الأقليات في موقف ضعيف، مما يؤدي إلى استبعادهم وتهميشهم. كما أن قوانين الطوارئ والإجراءات الأمنية الصارمة تستهدف غالبًا الأقليات، مما يزيد من التوتر والانقسامات في المجتمع و دفع الكثيرين منهم إلى مغادرة البلاد.
و اننا في منظمة إفدي ندعو الحكومة الهندية إلى اتخاذ خطوات فورية لوقف هذه الانتهاكات وضمان حماية حقوق جميع المواطنين، بغض النظر عن دينهم أو عرقهم. كما ندعو المجتمع الدولي إلى التنديد بهذه الانتهاكات وممارسة الضغط على الحكومة الهندية لاحترام حقوق الإنسان.
قسم آسيا و المحيط الهادي
منظمة افدي الدولية لحقوق الإنسان
24-03-2025