دخلت يوم 17 أبريل 2017 الى المغرب عبر مدينة فكيك مجموعتان من اللاجئين السوريين قادمين من الجزائر، تتكون المجموعة الأولى من 14 فردا و الثانية من 41، فور وصولهم منعتهم السلطات المغربية من الدخول و أجبرتهم على البقاء في الصحراء في منطقة زوسفانة المتواجدة بالتراب المغربي، تحت رحمة الشمس الحارقة نهارا حيث الحرارة تتجاوز 40 درجة، وفي ظروف غير آمنة، مع منع كلي لأية مساعدة طبية او إنسانية عنهم.
وفي هذه الظروف القاسية …وضعت سيدة حامل رضيعتها في الصحراء بدون ادنى مساعدة طبية رغم تطوع جمعيات خيرية محلية و أطباء لتقديم المساعدة، إلا ان السلطات المغربية منعت كل شكل من أشكال المساعدة الطبية والإنسانية عنهم، لتعود المجموعة المكونة من 14 لاجئا الى الجزائر خوفا على حالة الطفل الرضيع، لتبقى مجموعة ال 41 لاجئا في الصحراء القاحلة.
و رغم مناشدات منظمات المجتمع المدني في المغرب و الجزائر لتسوية وضعيتهم وتوفير أدنى الشروط التي تفرضها الاتفاقيات الدولية للاجئين، أقدمت السلطات الجزائرية والمغربية على منع عدة قوافل انسانية لإغاثتهم، لتزداد وضعية اللاجئين تردياً خاصة وان بين اللاجئين نساء وأطفال ومسنين مرضى، تستدعي حالتهم الصحية تدخلا طبيا عاجلا.
واننا إذ نتتبع هذا الوضع نستشعر حساسية الوضع ضرورة الملحة، ندعو الحكومتين إلى اتخاذ خطوات فورية وعملية للالتزام بالقواعد الإنسانية الدولية وإجلاء هذه المجموعة المعرضة للمخاطر.
و ندعو في منظمة افدي الدولية لحقوق الانسان السلطات الجزائرية والمغربية الى:
– احترام التزاماتهما الدولية لحماية اللاجئين واستقبالهم في ظروف إنسانية مناسبة.
– تغليب الجانب الإنساني على النزاعات السياسية بين البلدين.
– تحملهما المسؤولية الكاملة عن سلامة كافة اللاجئين العالقين في هذه المنطقة.
إفدي الدولية لحقوق الانسان
قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا