منذ يوم 6 نونبر 2017، تفرض دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة حصارا بريا وبحريا وجويا على اليمن، مما تسبب في توقف وصول مساعدات الأغذية و الأدوية و الوقود، الشيء الذي أدى إلى ندرة هذه المواد في الأسواق وإرتفاع أثمنتها بشكل صاروخي، وفي مدن الحديدة وصعدة وتعز تسببت ندرة الوقود في توقف أنظمة الصرف الصحي وحرمان نحو مليون شخص من المياه النظيفة، هذا وتهدد ندرة الأدوية حياة ملايين المدنيين خاصة أن حوالي مليون يمني مصابون بداء الكوليرا ومليون طفل على الأقل مهددون بالإصابة بالدفتيريا بسبب منع دخول اللقاحات، كما يخيم شبح المجاعة على ملايين اليمنيين بسبب ندرة المواد الغذائية.
ودول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية إذ تُمعن في معاقبة الشعب اليمني وتجويع أطفاله تكون بذلك تضع نفسها فوق كل الاتفاقات والمعاهدات الدولية، وتضرب بعرض الحائط كل النداءات بما فيها نداء الامم المتحدة بالسماح بدخول المساعدات والسماح للقوافل الطبية بالمرور والقيام بواجباتها.
وأمام الوضع الغيرالإنساني الذي يعيشه اليمن، ندُق ناقوس الخطر الى الكوارث التي يعيشها الشعب اليمني يوميا من أمراض كالكوليرا وغيرها وقلة الغداء وانعدام الأدوية، ونعتبر في منظمة افدي الدولية حصار المملكة العربية السعودية لليمن تقتيل ممنهج وبطيئ وعقاب جماعي للشعب اليمني ينافي منطوق المادة 75 من اتفاقية جنييف، ويستوجب تدخل مجلس الأمن وباقي المؤسسات الدولية الرسمية لإيقافه مع فرض عقوبات على التحالف العربي تناسب الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب اليمني.
وإننا في منظمة افدي الدولية وأمام هذه التطورات الخطيرة التي تنضاف إلى العدوان الذي يتعرض لها الشعب اليمني نعلن ما يلي:
- مطالبنتا دول التحالف العربي و خصوصا العربية السعودية برفع الحصار المضروب على الشعب اليمني، و السماح بتدفق السلع الأساسية إلى اليمن لتجنب كارثة المجاعة في اليمن.
- رفع القيود غير القانونية على الموظفين العاملين في المجال الإنساني والسماح لهم بالعودة إلى اليمن و تيسير عملهم و تنقلهم.
- دعوتنا للمنتظم الدولي التدخل العاجل لإجبار دول التحالف العربي على رفع الحصار و مسائلتها على نتائجه الغير إنسانية على الشعب اليمني الأعزل.
منظمة افدي الدولية لحقوق الإنسان
قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
17 نونبر 2017