توصلت منظمة إفدي الدولية بفيديو لمحامي الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي يطالب السلطات اللبنانية بإطلاق لسراح موكله فوريا. وقد أقدمت السلطات اللبنانية على توقيفه مساء البارحة عقب عودته من زيارة سريعة لسوريا. وللذكر فإن الدكتور عبد الرحمن يوسف القرضاوي يحمل الجنسيتين المصرية والتركية ومنذ اعتقاله فقدت عائلته الاتصال به تمامًا ولم تتمكن من الوصول إليه.
ونحن إذ نعبر عن شعورنا بالقلق البالغ من احتمال تسليمه إلى مصر حيث سيواجه خطرًا حقيقيًا على حياته، مخافة أن يتعرض للتعذيب وسوء المعاملة، ندعوا السلطات اللبنانية إلى إطلاق سراحه وأن لا تستجيب لأي مذكرة توقيف في حقه مهماً كانت درجاتها عند الأنتربول لأنها صادرة على خلفية مواقفه السياسية وغير مبنية على متابعة سليمة قانونياً.
وحتى وإن كانت الدولة اللبنانية موقعة على اتفاقية أمنية مع دولة مصر، فإنها مطالبة بالالتزام بمقتضيات الفقرة الأولى من المادة الثالثة من اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة والتي تنص على أنه : “لا يجوز لأية دولة طرف أن تطرد أي شخص أو أن تعيده (“أن ترده”) أو أن تسلمه إلى دولة أخرى، إذا توافرت لديها أسباب حقيقية تدعو إلى الاعتقاد بأنه سيكون في خطر التعرض للتعذيب.” وعبد الرحمن القرضاوي مهدد بالتعذيب والمعاملة القاسية في سجون مصر، الشيء الذي سيجعل السلطات اللبنانية مسؤولة قانونيا وأخلاقيا على أمنه وسلامته حتى بعد تسليمه.
ونحن نعلن في منظمة إفدي الدولية أنها ستراسل كلاً من السيد ڤولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان – جنيف، والسيد مسؤول قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمفوضية السامية للأمم المتحدة. ولجنة مناهضة التعذيب والمقرر الخاص المعني بمناهضة التعذيب من أجل التدخل والتحرك العاجل لإنقاذ الشاعر عبد الرحمن القرضاوي من مواجهة خطر التعذيب إذا تم ترحيله إلى مصر.
منظمة إفدي الدولية
قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
29/12/2024