تعبر منظمة إفدي الدولية عن إدانتها الشديدة للممارسات الإسرائيلية الممنهجة التي تهدف إلى تغيير معالم الضفة الغربية، وتطهير مدينة جنين من سكانها، وممارسة سياسة التطهير العرقي في مدينة طولكرم ومخيمها. هذه الإجراءات تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقواعد حقوق الإنسان، وتستدعي تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة.
فالاحتلال الإسرائيلي يعمل بشكل ممنهج على تغيير الطابع الجغرافي والديمغرافي للضفة الغربية من خلال توسيع المستوطنات غير القانونية، وهدم المنازل، ومصادرة الأراضي الفلسطينية. هذه الإجراءات تُعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي، وخاصة قرارات الأمم المتحدة التي تؤكد على عدم شرعية الاستيطان في الأراضي المحتلة.
كما تشهد مدينة جنين حملة ممنهجة من قبل جيش الاحتلال تهدف إلى إجبار السكان على النزوح من منازلهم، وذلك من خلال عمليات الهدم الممنهجة، والاعتقالات التعسفية، واستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين. هذه الممارسات تُشكل جزءًا من سياسة التطهير العرقي التي تهدف إلى تفريغ المدينة من سكانها الأصليين، وهو ما يُعتبر جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
ونفس المعانات تعيشها مدينة طولكرم ومخيمها جراء حملة قمعية ممنهجة، حيث تم إجبار أكثر من 1500 عائلة على النزوح من منازلهم بسبب الهدم المتعمد والتهديدات المستمرة. هذه الإجراءات تُشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك الحق في السكن والسلامة الشخصية، وتُعتبر جزءًا من سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها سلطات الاحتلال.
ونحن إذ نجدد رفضنا للصمت الدولي نطالب ب:
- وقف فوري لجميع أعمال الهدم والنزوح القسري في الضفة الغربية، وخاصة في جنين وطولكرم.
- محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
- تدخل عاجل من المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي، لفرض عقوبات على إسرائيل حتى تمتثل للقانون الدولي.
- دعم الجنائية الدولية في مسارها القضائي من أجل تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
ذ. عبد المجيد مراري
مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
منظمة إفدي
04/02/2025