الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

فلسطين المحتلة: سياسة اغتيال السياسيين والصحفيين هو قتل خارج نطاق القانون والقضاء ولايوجد ما يُبرره

اغتال الجيش الاسرائيلي يوم الاربعاء 31 يوليو 2024 كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية بتفجير استهدف محل إقامته في طهران، كما قام بتصفية مراسل قناة الجزيرة إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي حيث استهدفهم بشكل مباشر رغم أنهم كانوا يرتدون بزَّاتهم المهنية التي تُميزهم عن غيرهم من المدنيين، مما يدل على أن الحكومة الاسرائيلة تتعمد استهداف وتصفية كل من يكشف حقيقتها.
إن إصرار الاحتلال الاسرائيلي على سلوك سياسة الاغتيالات والتصفية للرموز السياسية والصحفيين الذين ينقلون للعالم فظاعاته وجرائمه، هو عمل إجرامي و إعدام خارج نطاق القضاء ، ومادام أنه يتم في اطار نزاع مسلح واسع فهو جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم ولا تنفع معها حصانة.
إن عمليات إغتيال المدنيين وعلى رأسهم الصحفيين تعتبر خرقا واضحا للقانون الدولي الإنساني التي تشدّد على الالتزام بقرار مجلس الأمن 1738 2006، وقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة 27/5 المؤرخ في 25 سبتمبر 2014 بشأن سلامة الصحفيين، واعتبار الذين يؤدون مهام صحفية خطيرة في مناطق الصراع المسلح مدنيين، مما يفرض احترامهم وحمايتهم بصفتهم هذه.
ونحن إذ نند بهذه الجرائم نجدد تأكيدنا على أن آليات القانون الدولي في محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية وباقي الآليات القضائية هي الكفيلة في تحديد المسؤوليات الجنائية وتحديد العقوبات اللازمة في كل من ثبت في شأنه ارتكاب مثل هذه الانتهاكات والجرائم
كما نحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية لعدد من الدول الداعمة للاحتلال الاسرائيلي على هذا الكم الهائل من الاغتيالات والجرائم في حق الرموز السياسية والصحفيين والمدنيين عموما، وندعوها للظغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها وإجرامها على المدنيين العزل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

منظمة إفدي الدولية
قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
31/07/2024

زر الذهاب إلى الأعلى