الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

فلسطين المحتلة: حرق مستشفى كمال عدوان جريمة تفوق كل التوصيفات القانونية

في خرق سافر لكل قواعد القانون الدولي الانساني أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة على إقتحام مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة واحتجاز المئات من المرضى والمصابين والطواقم الطبية حيث أجبرهم على خلع ملابسهم رغم سوء الأحوال الجوية والبرد القارس و أمرهم بإجلاء المستشفى في ظروف غير إنسانية. بعد ذلك قامت القوات الاسرائيلية بحرق المستشفى رغم وجود العديد من الكوادر الطبية الذين لم يستطيعوا مغادرة المستشفى مما أدّى إلى مقتل عدد منهم حرقاً.
وللعلم فمنذ أزيد من أسبوع وقوات الاحتلال ترتكب مجازر مروعة في محيط المشفى ذهب ضحيتها المئات من القتلى وعدد أكبر من المصابين. إن ما حدث يُعتبر جريمة إبادة جماعية تستدعي التدخل العاجل لمجلس الأمن لحماية الشعب الفلسطيني. إنها جرائم تجاوزت كل التوصيفات حيث أصبح القانون الدولي مع فظاعتها عاجزا عن إعطاء تكييف قانوني محدد.
ونحن إذ ندين هذه الجرائم نحمل الحكومة الاسرائيلية كل المسؤولية القانونية عليها ونعتبر أن القضاء الدولي هو الكفيل بمحاكمة ومعاقبة كل من أمر ونفذ وساعد في ارتكاب هذه الجرائم الخطيرة والتي فيها انتهاك خطير للقانون الدولي وخاصة إتفاقيات جنيف الأربع ونظام روما المؤسس للجنائية الدولية.
ونطالب المنتظم الدولي بالخروج عن صمته وعجزه وأن يهب لحماية سكان قطاع غزة من عمليات الابادة والتطهير التي يتعرض لها يوميا على يد الجيش الاسرائيلي.

قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
منظمة إفدي الدولية
29/12/2024

زر الذهاب إلى الأعلى