تُندد منظمة إفدي الدولية بالمجزرة الجديدة التي ارتكبها طيران النظام السوري أمس الأربعاء، حيث شن غارات مكثفة على مدينة معرة النعمان بريف إدلب راح ضحيتها 14 شخصا، بينهم ستة أطفال وامرأتان، وإصابة 34 آخرين، ومقتل أزيد من عشرة مواطنين بينهم طفل، في غارات روسية على بلدات معصران والتمانعة وسراقب، حيث ألقت الطائرات عدة صواريخ دفعة واحدة على مناطق سكنية، مما أسفر عن دمار هائل وخسائر مادية وبشرية كبيرة، وهذا الإعتداء هو جريمة حرب تُحرمها كل القوانين والاتفاقات الدولية وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 وكل البروتوكولات المكملة لها، وتجعل محكمة الجنايات الدولية هي الجهة القضائية الدولية الوحيدة التي لها الحق ان تتابع وتحاسب المسؤولين عن هذه الجرائم، ونحن في المنظمة نتسائل عن الهدف الحقيقي من تأسيس المحكمة الجنائية، هل هو إحقاق العدالة للضحايا وأهاليهم، أم فقط من أجل تأتيث المؤسسات الدولية بها.
ونجدد دعوتنا لكل الأطراف المتدخلة في سوريا الى توفير الحماية الكافية للمدنيين، وتجنب المنشآت المدنية والمناطق السكنية.
ونناشد السيدة المدعية العامة للجنايات الدولية ان تتعامل بالجرأة الكافية مع الشكايات التي توصلت بها منذ الرابع من مارس 2019، وأن تحيلها على الدائرة التمهيدية في المحكمة كي تقوم بما تخوله لها الشروط المادة ( 18 ) من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا
منظمة إفدي الدولية لحقوق الانسان
29 غشت 2019