تابعنا في منظمة افدي الدولیة وبقلق شدید مستجدات محاكمة معتقلي أحداث الریف بالمملكة المغربیة، حیث أفاد السید ناصر الزفزافي أثناء مثوله أمام محكمة الدار البیضاء یوم 10 ابریل 2018، عن تعرضه لعدة أشكال من التعذیب الجسدي والنفسي الحاطة من كرامته الانسانیة، وإخضاعه لأسوأ انواع الإھانة الممنھجة، بالإضافة إلى الضرب بالأصفاد على وجھه، و أشكال مرعبة أخرى من التعذیب. إن ھذه الشھادة تنضاف لشھادات لمعتقلین آخرین تعرضوا حسب قولھم لأنواع من التعذیب والممارسات الحاطة من الكرامة الإنسانیة، منھم ربیع الابلق، حسین الادریسي، زكریاء اضھشور، و نوري اشھبار، و تنضاف ھذه الشھادات لتقریر المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والذي أكد تعرض معتقلي مظاھرات الریف للتعذیب.
وإننا في منظمة افدي الدولیة وإذ ندین التعذیب بكل اشكاله ومھما كانت مبرراته، نطالب السلطات المغربیة بما یلي:
1. فتح تحقیق عاجل فیما تعرض له السید ناصر الزفزافي ومحاكمة المتورطین في تعذیبه والذین انتھكوا وبشكل واضح الفصل 22 من الدستور المغربي والذي ینص في فقرتیه 2 و 3 على انه “لا یجوز لأحد أن یعامل الغیر، تحت أي ذریعة، معاملة قاسیة أو لا إنسانیة أو مھینة تحط من كرامته، وعلى أن ممارسة التعذیب بكل ضروبه، ومن قبل أي كان، جریمة یعاقب علیھا القانون” .
2. تمتیع كل المعتقلین بحقھم في محاكمة عادلة.
3. احترام المملكة المغربیة لالتزاماتھا الدولیة والمتمثلة فیما صادقت أو وقعت علیه من الاتفاقیات الدولیة الخاصة بمناھضة كل أشكال التعذیب.
منظمة إفدي الدولیة
قسم الشرق الأوسط وشمال إفرقیا
11 أبریل 2018