استعملت البحرية المغربية الرصاص الحي ضد زورق كان يحمل مهاجرين مغاربة في اتجاه اسبانيا، وقد وقع الحادث في عرض المياه الإقليمية المغربية قبالة ساحل المضيق، مما أدى إلى وفاة شابة مغربية في العشرين من عمرها وجرح ثلاثة آخرين، أحدهم بُتِرت ذراعه.
إن استعمال الرصاص الحي ضد زورق لم يشكل راكبوه أي تهديد للبحرية المغربية، لهو جريمة بكل المقاييس وسابقة خطيرة تعتبر الأولى من نوعها بدول جنوب المتوسط، خاصة ان المرشحين للهجرة كان همهم هو السعي نحو حياة كريمة هربا من البطالة و الفقر.
وفي سياق آخر، توفيت سيدة اليوم في نواحي إفران بعد تفريق السلطات لإحتجاجات اجتماعية باستعمال القوة المفرطة.
إننا في منظمة إفدي الدولية لحقوق الإنسان، وعلى ضوء هاتين الحادثتين، نعلن :
– إدانتنا القوية لاستعمال الرصاص الحي ضد الفارين من الازمة الاقتصادية والبطالة.
– مطالبتنا السلطات المغربية فتح تحقيق مستقل ومحاكمة المتورطين في هذه الجريمة
– مطالبتنا للسلطات المغربية باحترام مبادئ العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
– تنبيهنا للسلطات بالتجاوب مع مشاكل ومطالب العيش الكريم وعدم مواجهتها بالعنف والقوة.
– حثنا للسلطات باحترام حقوق للمهاجرين والكف عن ترحيلهم إلى مدن الجنوب
قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
منظمة إفدي الدولية لحقوق الإنسان
26 شتنبر 2018