نتابع في إفدي الدولية بقلق شديد تطورات الصراع المسلح و المواجهات العنيفة القائمة بين الجيش السوداني و قوات الدعم السريع و التي خلفت أزيد من 234 بحسب لجنة وزارة الصحة هذا الصراع خاصة في المناطق المكتظة بالسكان يهدد حياة المدنيين من جهة ومن جهة أخرى يهدد بتدمير البنى التحتية مما سيضاعف من أزمة المدنيين.
لذا تدعوا إفدي الدولية لحقوق الانسان طرفي النزاع في السودان إلى تحييد المدنيين والمنشآت المدنية وعلى رأسها المستشفيات والمراكز الطبية عن جميع الأعمال العسكرية، مع توفير الضمانات الكافية للقيام بوظائفها في تقديم العلاجات والاسعافات الاولية للمصابين والمرضى مع السهر على تأمين وصول الإمدادات الطبية واللوجستية إلى كل المرافق الحيوية للدولة .
وإفدي الدولية اذ تندد باستهداف المنشآت المدنية واستخدام المدنيين والمرضى في المستشفيات كدروع بشرية فإنها تعتبر أن هذه الانتهاكات تخالف قواعد القانون الدولي الانساني والتي تحث على حماية المدنيين وتحييدهم عن كل الصراعات المسلحة، وهو ما يجعل طرفي الصراع متورطين في انتهاكات قد ترقى الى جرائم حرب تستوجب المساءلة والمتابعة القضائية.
وعلى المؤسسات الأممية والإقليمية القيام بدورها للضغط على طرفي النزاع في السودان لتحييد المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي ووضع حد للهجمات العشوائية خاصة في الأحياء السكنية وبالقرب من المستشفيات.
وفي الأخير نجدد دعوتنا الى التعجيل بفتح ممرات إنسانية آمنة لإجلاء القتلى والمصابين، والسماح لسيارات الإسعاف والطواقم الطبية للوصول إلى المصابين من أجل انقاذ ما يمكن انقاذه.
قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا
منظمة إفدي الدولية لحقوق الانسان
19/04/2023