توفي البارحة الثلاثاء 28 ماي الدكتور كمال الدين فخار، الناشط الحقوقي الجزائري في مستشفى بمدينة البليدة، إثر تدهور حالته الصحية بعد ما يناهز شهرين من الإضراب عن الطعام، احتجاجا على ظروف و اسباب اعتقاله.
و قد تم اعتقال الدكتور فخار بأمر من النائب العام بغرداية يوم 31 مارس الماضي بعد حوار انتقد فيه السلطات التنفيذية و القضائية، وتم إيداعه الحبس الإحتياطي و رُفضت طلبات السراح المؤقت التي تقدم بها محاميه، رغم ان أسباب الاعتقال لا مبرر قانوني لها، ما دامت حرية الرأي والتعبير مضمونة في الدستور والقانون الجزائري .
وفي إعتداء واضح على حق من حقوق السجناء، تعرض الناشط الدكتو كمال الدين فخار لإهمال طبي كبير في مستشفى السجن بمدينة غرداية، مما أدى لتدهور حالته الصحية بشكل كبير و تسبب في وفاته.
إن منظمة إفدي الدولية لحقوق الانسان تشجب قتل الناشط كمال الدين فخار بالإهمال الطبي، و تندد بالشطط في استخدام الحبس الاحتياطي من طرف القضاء، و تطالب السلطات الجزائرية فتح تحقيق مستقل في هذه الواقعة لتحديد المسؤولين عن هذه الجريمة، و متابعتهم أمام القضاء.
قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا
منظمة إفدي الدولية لحقوق الانسان
29 ماي 2019