في سابقة تاريخية غريبة تدخلت قوات الأمن الجزائري اليوم الأحد لتفريق تجمع للقضاة في محكمة وهران مما يعتبر تصعيدا خطيرا لم نعهد مثله، و إعتداء على إحدى أهم السلط في الدولة وهي السلطة القضائية، وجاء هذا التدخل الأمني على خلفية تجمع القضاة ببهو محكمة وهران في إطار إضرابهم المفتوح منذ 27 أكتوبر للمطالبة باستقلال القضاء واحتجاجا على قرارات النقل التعسفي لثلاثة آلاف قاضي.
ونحن إذ نندد بهذا التدخل الأمني الغير مقبول مهما كانت مبرراته ودواعيه، نعتبره مساسا خطيرا بسيادة السلطة القضائية وهيبتها، وأن مثل هذه التصرفات لا تسهم في حل الأزمات بل تزيدها تعقيدا، وعليه فإننا ندعوا السلطات الجزائرية إلى حماية مؤسسة القضاء والحفاظ على استقلاليته.
كما نناشد السيد المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بإستقلال القضاة والمحامين للتدخل العاجل لدى السلطات الجزائرية ومطالبتها بفتح تحقيق حول ملابسات هذا الإعتداء الخطير على سلطة القضاء.
قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا
منظمة إفدي الدولية لحقوق الانسان
3 نونبر 2019