إذا كانت الاستنتاجات الأولية للأمن التركي والتي تتحدث على أن جمال خاشقجي قتل داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، فإننا نكون بذلك أمام جريمة دولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وتكون السلطات السعودية قد إنتهكت السيادة التركية، وقامت بعمل بلطجي، لا يَمُت الى منطق الدولة التي تحترم نفسها بصلة، وبذلك يكون القنصل السعودي في تركيا قد ارتكب جريمة خارج مهامه الدبلوماسية مما يُسقط الحصانة عنه، ويعرضه للمتابعة والمحاسبة من طرف السلطات التركية، لأنه خرق معاهدة فيينا المنظمة للعمل الدبلوماسي، وانتهك القانون التركي، وبذلك نطالب السلطات التركية القيام بكل الإجراءات الأمنية والقضائية اللازمة.
قسم أوربا وآسيا الوسطى
منظمة إفدي الدولية لحقوق الإنسان
06أكتوبر 2018