تلقينا في منظمة إفدي الدولية لحقوق الإنسان ببالغ القلق نبأ وفاة أحد القاصرين النزلاء في مركز “الأحداث المخالفين للقانون” ببلد الوليد يوم الخميس الماضي.
وهو طفل تونسي الجنسية ذي 14 عاما لقي حتفه بعدما قام إثنان من حراس المركز بتكببله وفق “تدابير التقييد الجسدية والميكانيكية مثل تكبيل اليدين” بعدما صدرت منه “تصرفات عنيفة ضد الموظفين ومنشآت المركز”. وتذكر إدارة المركز أن الشاب كان يعاني من مضايقات في الصدر تسببت في صعوبة التنفس، وكانت قد أجريت له عملية قبل قدومه إلى إسبانيا من سويسرا.
إننا نعتبر أنه من غير المقبول قانونا ولا أخلاقيا تعريض حياة القاصرين للخطر في مراكز الأحداث خصوصا وأن الحالة قد تكررت فيما قبل في مركز إيواء القاصرين بألميريا عندما قام عدد من الحراس بالاعتداء على الشاب إلياس الطاهري ذي الثمانية عشرة عاما بطريقة “جورج فلويد” مما أدى إلى فقدانه للوعي ووفاته بعد ذلك.
وإننا إذ نذكر بأن القانون سواء منه المحلي أو الأوربي أو الدولي ينص على حماية القاصرين وإعطائهم الأولوية عندما يتعلق الأمر بالحقوق الأساسية كالأمن والتغذية والصحة والتعليم، ننبه السلطات الإسبانية إلى ضرورة مراقبة مراكز الأحداث للوقوف على تمتيع القاصرين بحقوقهم.
كما أننا، وبعد تعدد حالات الإعتداء الجسدي واللفظي على القاصرين، وعلى سبيل المثال ما تناقلته وسائل الإعلام في فبراير من سنة 2021، إذ يظهر فيديو قيام حراس بالضرب المبرح لعدد من القاصرين ومعاملتهم بعنف شديد، حيث كان السلطات الإسبانية أن تقوم بفتح تحقيق في هذه الانتهاكات مع ترتيب المساءلة والمحاسبة.
كما نطالب بتوفير الحماية والدعم النفسي والمادي للقاصرين المحتجزين في مثل هذه المراكز.
منظمة إفدي الدولية
قسم أوربا
6 مارس 2022