يعيش معتقلو سجن العقرب بمنطقة سجون طرة جنوب القاهرة في أوضاع غير إنسانية، نتيجة الإهمال الطبي والحرمان من العلاج، وعدم توفر شروط العيش الأساسية في السجن، وانعدام الأغطية ومنع الملابس الثقيلة التي تقيهم من شدة البرد خاصة في سجن العقرب السيء السمعة، وكذلك حرمانهم من زيارة ذويهم ومحاميهم وتوفير متطلباتهم، مما أدى إلى دخول أزيد من 300 معتقل في إضراب عن الطعام إحتجاجا على ممارسات إدارة السجن معهم، والتي أدت إلى وفاة معتقليْن سياسيين خلال أسبوع واحد وبسبب البرد الشديد وهما الصحفي محمود عبد المجيد صالح الذي توفي في سجن العقرب، وعلاء الدين سعيد الذي توفي في سجن برج العرب. وللأسف ينضاف المعتقل مصطفى قاسم المحكوم عليه في قضية فض اعتصام رابعة إلى قائمة القتلى نتيجة إضرابه عن الطعام احتجاجا على سوء معاملته وتعمد إدارة السجن إهماله وحرمانه من العلاج.
ونحن إذ نندد بأسلوب القتل البطيئ داخل المعتقلات المصرية، نحمل السلطات هناك وبالخصوص مدير سجن العقرب مسؤولية وفاة كل المعتقلين، وندعوها إلى فتح تحقيق عاجل في ظروف عيشهم اعتقلهم في سجون طرة، مع ترتيب المحاسبة والعقاب على كل من يثبت تورطهم.
كما نحذر المجتمع الدولي من ارتفاع نسبة الوفيات داخل المعتقلات المصرية نتيجة سوء المعاملة والإهمال الطبي، وندعوا كافة المؤسسات الحقوقية الأممية والأوربية وغيرها إلى تحمل مسؤوليتها في هذا الوضع الحقوقي الكارثي الذي تعيشه مصر.
قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
منظمة إفدي الدولية
14 يناير 2020