تندد منظمة إفدي الدولية بوفاة المعتقلة مريم سالم عن عمر 32 سنة، بعد تدهور حالتها الصحية نتيجة إهمال طبي متعمد من طرف إدارة سجن القناطر، وهو ما يؤكد التخوف الذي عبرنا عنه سابقا إلى جانب عدد كبير من المنظمات الحقوقية الاخرى وذلك بتوجيه نداءات عدة إلى المؤسسات الدولية والى إدارة السجون المصرية تُحذرها من عواقب سوء ظروف الاعتقال داخل السجون المصرية، وارتفاع نسبة الوفيات بسبب الإهمال الطبي في سجونها، ونحن اذ نحمل السلطات المصرية مسؤولية وفاة مريم، نطالبها بفتح تحقيق عاجل وشفاف في ملابسات الوفاة وظروف عيش باقي المعتقلين والمعتقلات في السجون المصرية، والذين يعانون من سوء المعاملة والحرمان من الدواء والعلاج ومن أبسط الحقوق المكفولة لهم في القانون المصري المنظم للسجون والقانون الدولي على السواء.
وتجنباً لمزيد من الكوارث، نُجدد دعوتنا للسلطات المصرية الى التعامل الجدي مع حالة السيدة عائشة الشاطر، والتي تعرف حالتها الصحية تدهوراً خطيراً نتيجة المعاملة اللإنسانية لإدارة السجن. هذا النداء الذي وجهناه سابقا ونؤكده مرة اخرى وذلك بتمكين المُعتقلة من حقها في العلاج والدواء والمعاملة الآدمية، ونقلها وعلى سبيل الاستعجال إلى المستشفى من أجل تلقي العناية اللازمة، ووضع حد لحبسها الإنفرادي، وتمكين عائلتها من زيارتها والإطمئنان عليها، وهذه كلها حقوق منصوص عليها في العديد من الاتفاقات الدولية التي إلتزمت بها مصر وصادقت عليها وعلى رأسها القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء المعتمدة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة.
قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا
منظمة إفدي الدولية لحقوق الانسان
22 دجنبر 2019