نُندِّد في منظمة إفدي الدولية بعدوان الطيران التابع لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على مركز المهاجرين في ضاحية تاجوراء والقريبة من العاصمة الليبية طرابلس، والتي أودت بحياة أكثر من 60 لاجئً، وإصابة ما يزيد على 130 مدنيا حالة أغلبهم حرجة.
إن هذا العدوان يُعد إنتهاكا خطيراً لقواعد القانون الدولي الإنساني، وجريمة حرب تستلزم تحركاً عاجلاً من مجلس الأمن والأمر بفتح تحقيق جدي في هذه الجريمة، خاصة وأن كلاً من اتفاقية جنيف الرابعة والمعنية بحماية المدنيين في زمن العدوان لسنة 1949م والبروتوكول الأول الملحق بها المعتمد من المؤتمر الدبلوماسي لعام 1977م واتفاقيتي لاهاي لعام 1899م و 1907م ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، تصف هذه الأفعال بأخطر الجرائم التي تستوجب عقوبات دولية.
إن منظمة افدي الدولية وهي تجدد تنديدها بهذه الجريمة، تحمل مسؤولية ما آل إليه الوضع في ليبيا إلى المنتظم الدولي بكل مؤسساته، وإلى الدول التي تدعم جرائم اللواء حفتر وتمده بالأسلحة والخبرة العسكرية لإذكاء الصراع في ليبيا، وعلى مجلس الأمن أن يتعامل مع مطالبنا كمنظمات حقوقية على محمل الجد من اجل فتح تحقيق في ملابسات هذا الهجوم، والتحقق من الأنباء التي تتحدث عن مشاركة الطيران الحربي لبعض الدول في هذا العدوان.
قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
منظمة إفدي الدولية لحقوق الانسان
4 يوليوز 2019