الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

فلسطين المحتلة: الدعوة إلى تهجير سكان غزة جريمة في حق الشعب الفلسطيني

نعبر عن رفضنا المطلق للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي ادعى فيها أن الفلسطينيين في قطاع غزة “ليس لديهم بديل سوى مغادرة القطاع”، وأنهم “سيودون بشدة” مغادرة غزة إذا أتيحت لهم الفرصة. هذه التصريحات ليست فقط غير مسؤولة، بل تُعتبر أيضا استمرارًا لسياسة التمييز والاستخفاف بحقوق الشعب الفلسطيني، والتي تجلت سابقًا في قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها. وهو بالإضافة إلى أنه موقف منحاز وغير عادل، يُشكل أيضًا تحريضًا على انتهاك حقوق الإنسان والقانون الدولي، وإنكار تام لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والعيش بكرامة على أرضه.

كما أن تصريحات ترامب تتعارض مع ما أكدت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها رقم 194 (1948) على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم واستعادة ممتلكاتهم. و تكرر نفس الموقف في قرارات لاحقة، بما في ذلك القرار 3236 (1974).

ونؤكد مجددا أن مثل هذه التصريحات قد تشكل خطرًا على استقرار المنطقة وستُعيق الجهود الجادة لتحقيق سلام عادل ودائم مبني على أساس احترام حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي، وضمان العدالة للشعب الفلسطيني.

وللحد من الآثار السلبية لهذا التهديد :

  • ندعو المجتمع الدولي إلى إدانة الموقف الأمريكي بشكل قاطع، واتخاذ إجراءات فورية لضمان احترام حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حق تقرير المصير وحق العودة.
  • نطالب الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتهما في حماية المدنيين الفلسطينيين من أي محاولات لتهجيرهم قسرًا أو حرمانهم من حقوقهم الأساسية.
  • نؤكد على ضرورة إنهاء الحصار غير الإنساني المفروض على قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين.
  • نشدد على دور المحكمة الجنائية الدولية في تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني ومحاسبة كل من ينتهك القانون الدولي.

قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
منظمة إفدي الدولية
04/02/2025

زر الذهاب إلى الأعلى