تُعبر منظمة إفدي الدولية عن شجبها الشديد بالمجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي أمس السبت في مخيم النصيرات للاجئين والذي خلف مقتل 274 مدنياً بينهم 64 طفلا و57 امرأة وإصابة أزيد من 698 آخرين، حيث شن الجيش الاسرائيلي هجمات جوية وبرية وبحرية بشكل جد مكثف وعنيف تمت على مدار ساعتين على السوق المركزي في المخيم والذي يضج بالآلاف من السكان المدنيين.
ولقد أعلن الجيش الإسرائيلي عقب هذه المجزرة أن قواته وبالتنسيق مع جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية (اليمام) تمكنت من استعادة أربعة محتجزين إسرائيليين بمساعدة خلية الرهائن الأمريكية في عملية نفذتها قوات خاصة وبزي مدني في مخيم النصيرات.
ونعتبر في منظمة إفدي الدولية أن تَنكُّر القوات الاسرائيلية في الزي المدني، وتقمص دور العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية كغطاء من أجل التمويه على مجزرتهم واستخدام شاحنات مخصصة للمساعدات الإنسانية، يشكل جريمة غدر بحسب قواعد القانون الدولي الإنساني، الذي يعتبر الاستخدام الغادر للشارة المميزة للصليب الأحمر أو أية رموز حامية أخرى تعترف بها اتفاقيات جنيف أو البروتوكولان الإضافيان لها المؤرخان في 1977 يعتبر جريمة حرب (بروتوكول 1 المادة 85-3 ونظام روما الأساسي المادة 8-2 ب-7).
و بالنظر الى ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين بما فيهم الأطفال والنساء وتعمد التدمير الكلي للبنيات التحتية والمنشآت الطبية مما يؤكد نية استكمال جريمة الإبادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الجيش الاسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة منذ تسعة أشهر،، وكذا القرار الاخير للامين العام للامم المتحده بتصنيف الجيش الاسرائيلي في القائمة السوداء. ولهذا الغرض،
ندعوا الى التعجيل بإجراء تحقيق دولي تحت اشراف الجنائية الدولية مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لمساءلة ومحاسبة قادة الجيش الإسرائيلي المتورطين في جرائم الابادة وجرائم الحرب، وتعويض الضحايا وعائلاتهم وفقا لما تقتضيه قواعد القانون الدولي.
نجدد مطالبتنا للمنتظم الدولي بما فيه المؤسسات الأوربية بالاضطلاع بمسؤولياته ووقف كافة أشكال الدعم والتعاون السياسي والعسكري مع إسرائيل، والوقف الفوري لتراخيص التصدير والمساعدات العسكرية احتراما لقرار الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش تصنيف الجيش الاسرائيلي في قائمة العار.
منظمة إفدي الدولية لحقوق الانسان
قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا
09 يونيو 2024