تشھد مدن وبلدات الغوطة الشرقیة وریف إدلب تصعیدا خطیرا من طرف الجیشان الروسي والسوري ضد المدنیین العزل.
ففي خرق سافر لقواعد القانون الدولي الإنساني، والذي یحرم استھداف المنشآت المدنیة، قامت الطائرات الحربیة الروسیة بقصف مستشفى معرة النعمان یوم الاحد 4 فبرایر، مما أدى إلى خروجھ عن الخدمة، وعاودت قصف مستشفى كفرنبل یوم الاثنین 5 فبرایر، كما استھدفت طائرات الجیش السوري منشآت مدنیة من مدارس ومستشفیات ومساكن في مدینة سراقب ببرامیل محملة بغاز الكلور السام والمحرم دولیا، وبذلك نكون امام جرائم محظورة بموجب اتفاقیات جنیف.
وفي نفس السیاق وللیوم الرابع على التوالي، یتواصل القصف الجوي وبالمدفعیة في ریف إدلب من طرف الجیش الروسي، وفي الغوطة الشرقیة من طرف الجیش السوري، مخلفا أكثر من 237 قتیلا و مئات الجرحى والمفقودین تحت الأنقاض.
إن ھذه الجرائم تعتبر حسب القانون الدولي ترقى الى جرائم حرب، وجرائم ضد الانسانیة، و علیھ فإننا في منظمة إفدي الدولیة نعلن ما یلي :
• إدانتنا الشدیدة لھذه الجرائم والتي تتعمد استھداف المدنیین والمنشآت المدنیة .
• نحمل مسؤولیة تصاعد وتیرة ھذه الجرائم الى عدم جدیة المؤسسات الدولیة وخاصة الامم المتحدة على عدم اتخاذ
قرارات واضحة ضد النظام السوري…
• دعوتنا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إدانة ھذه الجرائم و تشكیل لجنة دولیة ومستقلة للتحقیق و محاسبة المتورطین فیھا.
• مطالبتنا للأمم المتحدة التحرك الفوري لحمایة الشعب السوري من عدوان نظام الأسد وروسیا وكل الأطراف الاجنبیة المتدخلة في ھذا البلد
• دعوتنا المدعي العام في محكمة الجنایات الدولیة ان یفعل صلاحیاتھ التي تمنحھا لھ اتفاقیة روما المؤسسة للمحكمة .
قسم الشرق الأوسط و شمال إفریقیا
منظمة إفدي الدولیة لحقوق الإنسان
08 فبرایر 2018