بعد باریس وبروكسل واسطنبول، جاء دور المملكة العربیة السعودیة والعاصمة العراقیة بغداد لتكونا مرة أخرى ھدفا للھجمات الانتحاریة والسیارات المفخخة. فقد شھدت المدینة المنورة، أحد الأماكن المقدسة للإسلام ، و القطیف في شرق البلاد وجدة ، الاثنین 4 یولیو 2016، عدة ھجمات متزامنة ومنسقة. تسببت ھذه الھجمات في قتل أربعة أشخاص في المدینة المنورة ،عشیة احتفالات عید الفطر المبارك حیث تم تجنب الأسوأ في وقت الارتیاد الكبیر لزوار ھذا المكان والازدحام الكثیف كما أصیب اثنان بجروح في جدة في حین لم تسفر عن وقوع أي إصابات في القطیف. لكن بالنسبة لبغداد، كانت ھذه الھجمات الأكثر دمویة التي سجلت في تاریخ ھذا البلد، حیث تم إحصاء 250 حالة وفاة ومئات الجرحى، بعضھم في حالة خطیرة یقاوم من أجل البقاء على قید الحیاة .
إن استھداف الأماكن المزدحمة من أجل قتل أكبرعدد ممكن من الضحایا بغیة إشاعة الفوضى و الھلع ، ھو الأسلوب المتبع دائما في ھذه الھجمات الجبانة و العمیاء .
إن إفدي الدولیة
• تدین بشدة ھذه الأعمال الإرھابیة التي تستھدف باستمرار المدنیین الأبریاء.
• تدعو المجتمع الدولي للانتفاض ، و لتغییر حقیقي للوجھة و المسار فیما یخص الاستراتیجیات و الأفعالالخارجیةتجاهالشرقالأوسط. وأن ھناك حاجةماسةإلىإجراءاتفعالةوُمنَ َّسقة
منسجمة لمنع الأعمال الإرھابیة و معاقبة مرتكبیھا .
• تدعو أیضا إلى مزید من الیقظة من طرف فاعلي المجتمع المدني من خلال المساھمة في التربیة التي تضع نصب أعینھا مشاركة ُم َوا ِطـنَة حقیقیة و القضاء على مصادر ھذا التطرف وھذا العنف الأعمى .
منظمة إفدي الدولیة لحقوق الإنسان
قسم الشرق الأوسط و شمال إفریقيا
بروكسیل ، بلجیكا