منذ الأربعاء 19 دجنبر 2018تشهد العديد من المدن السودانية مظاهرات سلمية ضد غلاء الاسعار، والرفع من الأجور، والمطالبة بالعيش الكريم، إضافة الى مطالب اجتماعية أخرى، وقد واجهت قوات الشرطة هذه المظاهرات السلمية باستعمال القوة المفرطة مما أدى إلى سقوط أزيد من 10 قتلى بحسب السلطات السودانية الرسمية، في حين تُشير مصادر أخرى إلى سقوط 22 قتيلا و جرح المئات، وهو ما يعتبرا انتهاكا واضحا للحق في التظاهر والتعبير السلميين.
وإننا في منظمة إفدي الدولية، إذ نتابع بقلق شديد تطورات الأحداث هناك، نُعبر عن إنزعاجنا من نهج أسلوب المعالجة الأمنية من قبل السلطات السودانية، بدل الجلوس الى طاولة الحوار والتعاطي الايجابى مع مطالب المحتجين، كما نندد في نفس السياق بقمع المتظاهرين وتعمد إستهدافهم بإستعمال الرصاص الحي، مما يُشكل جريمة توجب محاسبة المسؤولين الذين عملوا على إعطاء الأوامر وكذا المنفذين، ونعتبر رد فعل السلطات السودانية هذا انتهاكا خطيرا لحرية التظاهر السلمي والتعبير المكفولين في الدستور السوداني، والمواثيق والعهود الدولية.
وعلى هذا الأساس نطالب السلطات السودانية؛
– فتح تحقيق جدي في ملابسات مقتل المتظاهرين وكذا الاستعمال المفرط للسلطة.
– فتح باب الحوار، وتحسين ظروف عيش المواطن السوداني
– إطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية هذه الاحتجاجات.
– دعوتنا المنتظم الدولي ممثلا في الأمم المتحدة بكل آلياتها إلى تحمل المسؤولية إلى مآلات ما قد يحدث في السودان، على خلفية هذه الأحداث.
قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا
منظمة إفدي الدولية
22 دجنبر 2018