إن إفدي الدولية تدين القتل الذي تعرض له المواطن الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد على يد ضباط شرطة بمينيابوليس، حيث خنقوا الضحية مستخدماً أحدهم ركبته ورفض سماع شكوى جورج وهو يصرخ إني أختنق حتى لفظ أنفاسه، وهذا التدخل في نظرنا يُشكل شططا في استعمال السلطة يستدعي فتح تحقيق نزيه في ملابساته مع ترتيب المحاسبة.
وهذه الواقعة تم تصويرها من قبل المارة وانتشرت بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي مما أثارغضب العديد من المواطنين الأمريكيين.
ومنذ الإعلان عن وفاته ، تظاهر آلاف الأشخاص للتنديد بهذه الجريمة مطالبين سلطات الولاية بالتحقيق في التنامي الخطير لمظاهر العنصرية وعنف الشرطة مع أصحاب البشرة السوداء،. ولا زالت تعرف الولايات المتحدة عشرات الحالات التي كان فيها المواطنين من أصحاب البشرة السمراء يتعرضون للمبالغة في استعمال القوة عند توقيفهم أو اعتقالهم بسبب أعمال لا تبرر ذلك العنف ، ويمكننا أن نذكر حالة إريك غارنر ، رب بيت قتل أثناء الاعتقال والذي اشتكى أيضا مثل فلويد من الاختناق تحت ضغط العديد من ضباط الشرطة الذين اعتقلوه و استخدموا لضبطه تقنية الخنق التي تحظرها شرطة نيويورك، ولقد أصبح نداء، “لا أستطيع التنفس” شعار الأحداث التي أعقبت وفاته.
كما تصدرت حالات أخرى عناوين الصحف ، مثل حالة أحمد أربيري البالغ من العمر 25 عامًا ، وهو عدّاء شاب طارده رجلان وقتلاه بدم بارد أثناء ممارسته رياضة الجري في حيه.
إن تكرار مثل هذه الأحداث المختلفة، هي التي دفعت الآلاف من المواطنين الأمريكيين الى التظاهر والاحتجاج وفق ما يسمح به القانون الأمريكي وقواعد القانون الدولي لحقوق الانسان.
إن إفدي الدولية وهي تطالب السلطات الأمريكية بإيلاء أقصى درجات الاهتمام لتحسيس المواطنين حول ثقافة التسامح ومكافحة العنصرية بجميع أشكالها، تدعو إلى حماية الأقليات من جميع أشكال التمييز مهما كانت مصادرها وأسبابها، مع وضع تشريعات تجرم التمييز وكل ما من شأنه المس بكرامة وحياة مختلف شرائح المتجمع في الولايات المُتحدة الأمريكية.
كما أننا نرفض ما ذهب اليه الرئيس دونالد ترامب من خطاب التصعيد وتحريض قوات الأمن والشرطة على فئة من مواطني الولايات المتحدة.
افدي الدولية لحقوق الإنسان
قسم الامريكيتين
31 مايو 2020