تستغرب منظمة إفدي الدولية من أسلوب تعامل السلطات اليونانية مع اللاجئين السوريين المتواجدين على حدودها مع تركيا، حيث بالغت قوات الأمن اليوناني في استعمال القوة المفرطة ضد المهاجرين، واللجوء لقنابل الغاز المسيلة للدموع، وأحيان كانا الرصاص المطاطي لردع آلاف الأشخاص الفارين من الحرب الواقعة على أراضيهم السورية، والذين يحالون الدخول إلى أراضيها عبر الحدود التركية.
ونحن إذ نذكر السلطات اليونانية بالتزاماتها الدولية في مجال حماية اللاجئين، خاصة اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، واحترام المبدأ الأساسي فيها والمتمثل في عدم الإعادة القسرية، والذي يؤكد على أنه لا ينبغي إعادة اللاجئ إلى بلد يمكن أن يواجه فيه تهديداً خطيراً لحياته أو حريته.
كما نطالب الدول الأوربية بالتعاطي الإيجابي مع قضية اللاجئين لتخفيف الظغط على كل من اليونان وتركيا، مع تقديم الدعم المادي واللوجستي للدولتين للتغلب على هذه الأزمة، وإيجاد حل آمن وسليم لمشكلة اللاجئين، بما يضمن سلامتهم وأمنهم وتمتيعهم بحقوقهم التي تكفلها لهم القوانين الدولية.
منظمة إفدي الدولية
قسم أوربا
الاثنين 02 مارس 2020