الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

المغرب : إفدي الدولية تدين التهجير القسري للمهاجرين

تتابع منظمة إفدي الدولية بقلق تصاعد ممارسة العنف ضد المهاجرين بالمغرب منذ عدة أسابيع، في إطار تهجيرهم القسري من المناطق الحدودية في اتجاه مناطق أخرى.

هذه العملية التي جُنِّدت لها تشكيلات كبيرة من الشرطة أدت حسب مصادرنا المحلية إلى تهجير أكثر من 1800 مهاجر، و قد تداول النشطاء و الصحفيون صورا توثق لهذه العملية التي تمت يوم 14 غشت، و تظهر تلك الصور تهجير المهاجرين مع تصفيد أيديهم لمسافات وصلت لأكثر من 1000 كيلومتر، و قد تم العثور على جثتي مهاجرين ماتا في الطريق قرب محطة آداء الطريق السيار بالقنيطرة، كانا حاولا الهروب من الحافلة التي تقلهم.

هذه الأحداث تذكرنا بالاتفاقيات المشابهة التي تم إبرامها مع ليبيا سنة 2008 و التي فتحت الباب أمام الطرد الجماعي للمهاجرين نحو بلدانهم التي تعرف الحروب، و أمام المعاملة اللاإنسانية مثل الاتجار في البشر و الاسترقاق.
و أمام هذه الوضعية المقلقة، تطالب منظمة إفدي الدولية :

– الدولة المغربية بفتح تحقيق جاد و معمق حول شروط التهجير القسري للمهاجرين و خصوصا حول مقتل 2 منهم أثناء عملية التهجير.
– دول الاتحاد الأوروبي كل واحدة على حدة، أن تتحمل مسؤوليتها عن قضية المهاجرين، و عدم الاكتفاء بمناولة تسيير هذه القضية لدول العبور، دون التحقق من احترام هذه الأخيرة للمهاجرين.

قسم الشرق الأوسط و شمال إفريقيا
منظمة افدي الدولية لحقوق الإنسان
22 غشت 2018

زر الذهاب إلى الأعلى