الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

لبنان : إفدي الدولية تطالب سلطات البلدين باحترام حقوق اللاجئين و تدين عمليات الترحيل

قامت السلطات اللبنانية يوم 13 يناير الحالي بترحيل 5 لاجئين سوريين إلى منطقة المصنع الحدودية بسهل البقاع قرب مناطق سيطرة النظام السوري، بعد تبليغهم بقرار طردهم من الأراضي اللبنانية.
و قد وصل إلى مطار بيروت ثمانية لاجئين سوريين قادمين من مطار الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بعدما منعتهم السلطات هناك من ركوب الطائرة التي كانت ستقلهم إلى السودان، بعدما فرضت الأخيرة التأشيرة على السوريين القادمين من خارج سوريا.
و يبقى مجهولا مصير ثلاثة لاجئين محتجزين بمطار بيروت، تم إخبارهم بقرار طردهم من الأراضي اللبنانية.
و في سياق متصل، قامت السلطات الجزائرية يوم 26 دجنبر الماضي بطرد أكثر من 100 لاجئ من جنسيات سورية، فلسطينية و يمنية بعد احتجازهم بتمنراست بتهمة دخول الجزائر بطريقة غير شرعية، و تم ترك هؤلاء اللاجئين في الصحراء على بعد 15 كيلومترا من الحدود الجزائرية مع النيجر، وهو ما يرفضه القانون الدولي الانساني، وخاصة في المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 حيث حظرت النقل القسري الجماعي أو الفردي للأشخاص أو نفيهم من مناطق سكناهم إلى أراضٍ أخرى، إلا في حال أن يكون هذا في صالحهم بهدف تجنيبهم مخاطر النزاعات المسلحة.
و نحن في منظمة إفدي الدولية وبعد متابعتنا لما يتعرض له اللاجئون في الجزائر و لبنان نُعلن ما يلي :
– إدانتنا لعمليات الابعاد القسري للاجئين، حيث تعتبر المواد (2)، (7) و (8) من نظام روما الأساسي، التهجير القسري جريمة حرب.
– نطالب سلطات الجزائر و لبنان بالتراجع عن طرد اللاجئين، واحترام إلتزاماتهما في مجال حقوق الإنسان
– ندعو حكومتا الجزائر و لبنان الى الإلتزام  بالقوانين والاتفاقيات الدولية التي تمنع طرد اللاجئين أو تسليمهم لدول قد تمارس عليهم التعذيب وتعرض حياتهم للخطر.
قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
منظمة إفدي الدولية لحقوق الانسان
18 يناير 2019
زر الذهاب إلى الأعلى